إسطوانات الحب

ملحوظه هامه جدا : الموضوع دا للهزار والتهييس فقط

إسطوانات الحب

"إيه يا عم الكتاب الغريب اللى إنت ماسكه ده؟" هكذا بادرنى أحد أصدقائى عندما شاهدنى منهمكاً فى قراءة هذا الكتاب، ثم شده من يدى بدون إستئذان حسب قواعد الروشنه الحديثه و تصفحه سريعاً. ثم أخذت سرعة تصفحه تقل و كأنه داخل على لجنة رادار...حتى توقف تماماً و بدأ فى القراءه الرشيده لأن خلايا مخه المشتاقه إلى أى نوع من الثقافه كانت فى إنتظاره.

الكتاب إشتريته من الديوان لسببين، الأول هو عنوانه الذى لفت نظرى و انبأنى أنه كتاب مثالى للصيف و الساحل، و السبب الثانى هو إنه كان "بعشه" جنيه و ماكانش فيه فكه، فبالتالى رجعت للرف و أخدت الكتاب.

بس الحقيقى المؤلف يستحق التحيه، و فى نفس الوقت اللوم. التحيه لأنه قدر يلخص، بطريقه ساخره مسخره جذابه و مسليه، جانب هام من حياة المراهقين و الخريجين يشغل جزء كبير، إن لم يكن كل إهتماماتهم.

أما اللوم، فلأنه هو و دار النشر (كنوز) لم يهتما بمراجعة الكتاب سواء لغوياً أو سياقاً....فالكتاب ملىء بالأخطاء الإملائيه و النحويه الساذجه، و أيضاً لم يتم تنقيحه جيداً، خاصه و هو تجميع لعدة كتب قصيره للمؤلف. لذلك تجد فى بعض الفقرات عبارة "راجع كتاب إسطوانات البنات لتثبيت الشباب"...اللى هو مجرد فصل فى هذا الكتاب.....أيضاً يوجد بعض "الإسطوانات" المكرره فى أكثر من فصل.

حاجات زى دى تحسسك إن الكتاب إتسلق بسرعه و لم يحترم المؤلف و الناشر القارىء كما ينبغى.

نييجى بقى للوصف التفصيلى للكتاب اللى خلصته فى يومين من أجازتى.

ياسر أسلوبه "صايع و من الآخر"، عايش غراميات شباب الجامعه و الخريجين و طلع منهم لحد دلوقت بكتابين...الأول هو "قاموس روش طحن" و الثانى هو هذا الكتاب الموسوعه فى غراميات الشباب.

أقسام الكتاب تدل على محتواه و أهدافه و معناه. فقد بدأ بإسطوانات الشباب "الدّكوره"، و قسمها إلى فئات مختلفه: إسطوانات المصالح و الغيره و الموبايل و الفراق و المواصلات و الأيزو 9000...!!!

من الإسطوانات اللى دخلت دماغى،إنه لما يبقى الشاب عايز يغير موبايله و معهوش فلوس و مصاحب بنت غنيه و متعلقه بيه موت، إنه يهريها كلام رومانسى يدوّب الحجر و فجأه يقفل السكه، كام مره على كده و يتحجج بموبايله البايظ اللى بيفرق بينهم، و بعدها يدّعى فى وسط الكلام إن عيد ميلاده قرب....و هوب تفتكروا تجيب له إييييه؟......طبعاً أخر نوكيا.

ده غير "إبقاق (جمع بق)" الموبايلات من عينة: "حبينى و إخلصى، و فى قلبى لغوصى، أنا قلبى عود قصب بيقول لك مصمصى".

أما بالنسبه للبنات، فهو ما سابهمش من سكات...لخص إسطواناتهم فى مجموعه من الخطوات اللى لو مشيت عليها البنت، حتجيب الواد متأثراً بالآهات. برضه دول قسمهم لأنواع مثل المصالح و التدبيس للزواج أو حتى لشحن الموبايل...ده غير إسطوانات الغيره و القلب (من الفعل يقلب) برضه...(البنت زى الولد ماهيش كمالة عدد).

من الأمثله المحلوله اللى عرضها ياسر حمايه فى باب إسطوانات البنات، اللى كان لوحده كتاب، إنها ترن له من موبايل شاب أخر ثم تتحدث معه عادى بحجة إن ماعندهاش رصيد...بكده تشعل غيرته و بالمره ع الطاير يشحن لها. برضه فيه إسطوانة "إيه رأيك ألبس النهاره الطقم الإسود ولا البنى" حتى تشعره برجولته و قبولها لسيطرته...ثم بعدها ترزعه "ماما عايزه تتعرف عليك".

ثم تطرق الكتاب إلى عرض لشخصيات الواد الدون جوان و البنت اللى مدوباهم عشرين، مع عرض لكافة حيلهم و حواراتهم، يليه تحليل نفسى بسيط مبسط لشخصياتهم...حتى نصل إلى "أمسخر" شخصيه فى الكتاب، و هى شخصية الشاب الذى يبيع نفسه للمزز اللى فى سن الضياع، حسب تعبير المؤلف. و هن من فاتهن قطار الزواج، أو ركبوه و نزلوا منه لأسباب طبيعيه أو "طلاقيه". سيدات فى الخمسين و إنت طالع، ياخدوا الشباب اللى مالياً واقع.

عرض ياسر حمايه قصة شاب خريج جديد، قرر ان يختصر الطريق...أو بمعنى أصح يركب طريق إحتمالات وصوله إليه مستحيله فى هذه البلد...هذا الشاب أسس "جمعية محبى العواجيز" و شعارها "أحب العجوز انا"، يجمع فيها الشباب الوسيم المحتاج مادياً و مش فارقه معاه عاطفياً. و يوفق راس و عكاز فى الحلال.

أجاد ياسر حمايه صياغة هذا الكتاب و تحقيق الهدف منه، و هو التسليه الخفيفه الهادفه و الغير مسفه. كتاب صيف بجد و لكن حيفرق معاك طول السنه، و خاصه وقت الجامعه، لأنه يجمع خبرات كثيره فى صفحات قليله بلغه يتداولها و يفهم مفرداتها حالياً الجميع.

__________________________________________

شكرا على القسم دة

» الحب والوفاء