يا من كنت توأم الروح بعدك اصبح القلب مجروح
ذبت شوقا اليك وانت ما ابقيت الباب مفتوح
كنت فى الليل اذكرك واقدم قلبى على فرش مسطوح
اناجى الليل والانجم كل يوم لعل باب السماء مفتوح
ادعو ان يصل دعائى اليك ولكنه يرجع الى مطروح
راجع بخيبه امل لعله لم يذهب ويروح
واسائل السماء ما بك لعلها تجيبنى وتبوح
ولكنها كانت تسكت وكان لسانها مذبوح
وبعدها يسيل دماء النهار فاقول له لما انت تنوح
فيجيبنى بصوت مخنوق انى مثلك مجروح
كنت اظن اننى احسن واننى بينكم ممدوح
لكن فى الليل تسدل ستائركم ويظهر كل ذى جرح مفتوح
وتفتح شئون العيون مجراها لكل الدمع وتبوح
وكم تخفق قلوب كانت بى سعيدة وتصوح
فقلت سبحان الله ليس كل شىء كما تراه يبوح